الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
خال. التي ادعت النبوة في الردة وتبعها قوم ثم صالحت مسيلمة وتزوجته ثم بعد قتله عادت إلى الإسلام فأسلمت وعاشت إلى خلافة معاوية ذكر ذلك صاحب التاريخ المظفري. قال أبو عمر روت عنها قدامة أنها كانت تؤم النساء وتقوم وسطهن يقال إنها أدركت النبي صلى الله عليه وسلم. تقدمت في زينب. تقدمت في الأول. وكان يطؤها بملك اليمين فولدت له نافعا ثم نفيعا فانتفى منه لكونه رآه أسود ثم وهبها لزوجته صفية بنت أبي عبيد بن أسيد بن أبي علاج الثقفية فزوجتها عبدًا لها روميا يقال له عبيد فولدت له زيادا فأعتقته صفية ذكر ذلك البلاذري عن عوانة أن الكواء اليشكري سبى سمية من الروم ثم وهبها للحارث بن كلدة فذكره فلها إدراك ولم يرد ما يدل على أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم في حالة إسلامها لكن يمكن أن تدخل في عموم قولهم إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها. أم بني طلحة أوردها بن الأثير عن بن حبيب وإنما هي سلافة بفاء بدل الميم. روى عنها بن ابنها عبيد الله بن علي قال بن منده روى إسحاق عن فائد بن عبد الرحمن مولى عبيد الله بن علي مولاه عن جدته سلمى قالت أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنعنا له حريرة الحديث وتعقبه أبو نعيم بأنها هي امرأة أبي رافع وقد تقدمت وساق الحديث موصولًا عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته أنها أخبرته فذكره وهو كما قال. تابعية أرسلت حديثًا فذكره أبو نعيم في الصحابة فأورد من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم قال دخلت على أبي الطفيل فوجدته طيب النفس فقلت لأغتنمن ذلك منه فقلت يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم فهم أن يخبرني بهم فقالت امرأته سودة أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما أنا بشر فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة. أخرج الطبراني وأبو نعيم عنه من طريق جابر الجعفي عن بن أبي مليكة قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني كلب فبعث عائشة تنظر إليها فذهبت ثم رجعت فقالت ما رأيت طائلا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقد رأيت خالا عندها اقشعرت كل شعرة منك فقالت ما دونك سر أورده أبو موسى في الذيل في ترجمة شراف وقال قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها ولم يدخل بها وبذلك جزم بن عبد البر قلت وقد ورد التصريح بذكرها عند بن سعد عن هشام بن الكلبي عن شرقي بن القطامي قال لما هلكت خولة بنت الهذيل تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم شراف بنت خليفة أخت دحية ولم يدخل بها ثم أخرج أثر عائشة المذكور عن محمد بن عمر عن الثوري عن جابر الجعفي به. من بني معاوية ذكرها بن حبيب في المبايعات. بالتصغير بنت الحارث بن عوف بن مرة ذكر سعيد بن عفير أنها زوج حارثة بن سلامة بن حارثة النخعي والدة الحكم بن حارثة وأنها بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. التي كان يشبب بها في غزل قصائده قيل هي بنت سالم الأسلمية حكى السهيلي أنها كانت زوجة له وولدت له بنتا يقال لها فراس وقيل هي بنت سلام بن مشكم أحد رؤساء اليهود بالمدينة الذي قال أبو سفيان بن حرب وقد نزل عليه في قدمة قدمها: سقاني فرواني كميتًا مدامة ** على ظمأ مني غلام بن مشكم وقال الرشاطي في أنساب الخزرج أم فراس بنت حسان بن ثابت أمها شعثاء بنت هلال الخزاعية وكذا قال بن الأعرابي في نوادره إن شعثاء خزاعية. القرشية العدوية وقيل خالد بدل خلف وقيل صداد بدل شداد وقيل ضرار والدة سليمان بن أبي حثمة قيل اسمها ليلى قاله أحمد بن صالح المصري وقال أبو عمر قال بن سعد أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية وأسلمت الشفاء قبل الهجرة وهي من المهاجرات الأول وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل عندها في بيتها وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم علمي حفصة رقية النملة كما علمتها الكتابة وأقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارها عند الحكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها وربما ولاها شيئًا من أمر السوق روى عنها حفيداها أبو بكر وعثمان ابنا سليمان بن أبي حثمة انتهى كلامه روى عنها أيضًا ابنها سليمان وأبو سلمة بن عبد الرحمن وحفصة أم المؤمنين ومولاها أبو إسحاق وفي المسند من طريق المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور وأخرج بن منده حديث رقية النملة من طريق الثوري عن بن المنكدر عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن حفصة أن امرأة من قريش يقال لها الشفاء كانت ترقى من النملة فقال النبي صلى الله عليه وسلم علميها حفصة وذكر الاختلاف في وصله وإرساله على الثوري وأخرجه بن منده وأبو نعيم مطولًا من طريق عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه عثمان عن الشفاء أنها كانت ترقى في الجاهلية وأنها لما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه فقالت يا رسول الله إني قد كنت أرقى برقى في الجاهلية فقد أردت أن أعرضها عليك قال فاعرضيها قالت فعرضتها عليه وكانت ترقى من النملة فقال أرقي بها وعلميها حفصة إلى هنا رواية بن منده وزاد أبو نعيم باسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهها ولا يضر أحد اكشف الباس رب الناس قال ترقى بها على عود كركم سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر بخل خمر مصفى ثم تطليه على النملة وأخرجه أبو نعيم عن الطبراني من طريق صالح بن كيسان عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن الشفاء بنت عبد الله قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعدة عند حفصة فقال ما عليك أن تعلمي هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة وأخرج بن أبي عاصم وأبو نعيم من طريقه بسنده عن الزهري عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فجعلت أقول قد حضرت الصلاة وأنت في البيت وجعلت ألومه فقال يا خالتي لا تلوميني فإنه كان لنا ثوب فاستعاره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بأبي وأمي إني كنت ألومه وهذه حاله ولا أشعر قال شرحبيل وما كان إلا درعًا رقعناه وفي سنده عبد الوهاب بن الضحاك وهو واه ولها ذكر في ترجمة عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص. قال الزبير هي أم عبد الرحمن بن عوف وقد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت أبي قيس بن مناف قال أبو عمر فعلى هذا عبد عوف جد عبد الرحمن لأبيه وعوف جده لأمه أخوان وهما ابنا عبد الرحمن بن الحارث بن زهرة فكأن أباه عوفا سمى باسم عمه فانظره قال بن الأثير قد ذكر بن أبي عاصم في ترجمة عبد الرحمن بن عوف أن أمه العنقاء ويقال لها الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة فعلى هذا هي بنت عم أبيه وقد تقدم في أروى بنت كريز النقل عن بن عباس أن أم عبد الرحمن بن عوف أسلمت وقال بن سعد أم الشفاء بنت عوف سلمى بنت عامر بن بياضة بن سبيع الخزاعي وكانت الشفاء من المهاجرات قال وجاءت فيها سنة العتاقة عن الميت فإنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: عبد الرحمن يا رسول الله أعتق عن أمي قال نعم فأعتق عنها. أخت عبد الرحمن بن عوف قال الزبير هاجرت مع أختها عاتكة وعاتكة هي أم المسور وقيل بل أم المسور هي الشفاء حكى ذلك أبو أحمد العسكري. من بني مازن بن النجار أخت الشموس ذكرها بن حبيب في المبايعات كذلك ولم يصب صاحب التجريد حيث قال إنها مجهولة فقد ذكرها أيضًا بن سعد فقال أمها سهيمة بنت عويمر المازني وتزوجها الحارث بن سراقة بن الحارث بن عدي فولدت له عبد الله وأم عبيد قال وأسلمت شقيقة وبايعت. بالتشديد تأتي في الشيماء. من بني عمرو بن عوف والدة عاصم وجميلة ابني ثابت بن أبي الأفلح ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي أخت حنظلة بن عامر الراهب وقد تقدم لها ذكر في ترجمة جملية بنت ثابت بن أبي الأفلح. زوج مسعود بن أوس الظفري ذكرها بن حبيب في المبايعات. تقدمت مع أختها شقيقة قريبًا ذكرها بن حبيب وابن سعد في المبايعات وقال بن سعد هي شقيقة شقيقة. مدنية روى عنها عبيد بن وديعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤم الكعبة له ويقيم له قبلة المسجد ذكرها أبو عمر مختصرًا ووصله بن أبي عاصم والحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عاصم بن سويد عن عتبة وأخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن محمد بن الحسن المخزومي عن عاصم مطولًا وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان وابن مندة من طريق سلمة عن عاصم بن سويد لكن خالف في شيخ عاصم فقال عن أبيه عن الشموس بنت النعمان قالت كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم وأسس هذا المسجد مسجد قباء فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر وأنا أنظر إلى بياض التراب على بطنه فيأتي الرجل فيقول يا رسول الله أعطني أكفك فيقول لا خذ حجرا مثله حتى أسسه ويقول إن جبريل يؤم الكعبة فكان يقال إنه أقوم مسجد قبلة وفي رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة أن الشموس بنت النعمان أخبرته وكانت من المبايعات فذكره وفيه فيأتي الرجل من قريش أو الأنصار وفيه فيقولون تراءى له جبريل حتى أم له القبلة قال عتبة فنحن نقول ليس قبلة أعدل منها وقد استشكل بن الأثير قوله في رواية شبابة يؤم الكعبة بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت المقدس ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك وخطر لي في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة أو الكعبة على الحقيقة وإذا بين له جهتها كان إذا استدبرها استقبل بيت المقدس وتكون النكتة فيه أنه سيحول إلى الكعبة فلا يحتاج تقويم آخر فلما وقع لي سياق محمد بن الحسن رجح الاحتمال الأول. لها قصة مع أبي محجن في خلافة عمر مقتضاها أن تكون من الشرط لأن من تكون متزوجة بحيث يحتاج من رآها إلى الحيلة في التوصل إلى التملي برؤيتها بحيث يستعدي زوجها عليها أن تكون أدركت العصر النبوي وكانت القصة قبل فتح القادسية ذكرت القصة في ترجمة أبي محجن في كنى الرجال. ذكرها بن حبيب في المبايعات. قال أبو نعيم لها ذكر وأوردها أبو سليمان يعني الطبراني ولم يورد لها حديثًا وهي أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وقال أبو عمر الشيماء أو الشماء اسمها حذافة ذكر بن إسحاق من رواية يونس بن بكير وغيره عنه إن إخوة النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة عبد الله وأنيسة وحذيفة بنو الحارث وحذافة هي الشيماء غلب عليها ذلك قال وذكروا أن الشيماء كانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمها وقال بن إسحاق عن أبي وجزة السعدي إن الشيماء لما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله إني لأختك من الرضاعة قال وما علامة ذلك قالت عضة عضضتها في ظهري وأنا متوركتك فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فبسط لها رداءه ثم قال لها هاهنا فأجلسها عليه وخيرها فقال إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك فقالت بل تمتعني وتردني إلى قومي فمتعها وردها إلى قومها فزعم بنو سعد بن بكر أنه أعطاها غلامًا يقال له مكحول وجارية فزوجت إحداهما الآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية أخرجه المستغفري من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق هكذا وقال بن سعد كانت الشيماء تحضن النبي صلى الله عليه وسلم مع أمها وتوركه وقال أبو عمر أغارت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم على هوازن فأخذوها فيما أخذوا من السبي فقالت لهم أنا أخت صاحبكم فلما قدموا بها قالت يا محمد أنا أختك وعرفته بعلامة عرفها فرحب بها وبسط رداءه فأجلسها عليه ودمعت عيناه فقال لها إن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك وإن أحببت فأقيمي مكرمة محببة فقالت بل أرجع فأسلمت وأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم نعما وشاء وثلاثة أعبد وجارية وذكر محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترقيص قال وقالت الشيماء ترقص النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير: يا ربنا أبق لنا محمدًا ** حتى أراه يافعا وأمردا ثم أراه سيدا مسودا ** واكبت أعاديه معا والحسدا *وأعطه عزا يدوم أبدا * قال فكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول ما أحسن ما أجاب الله دعاءها. خال وكذا. لم يذكر فيهما شيء. من بني تميم بن أسد ذكرها المستغفري واستدركها أبو موسى وهو تصحيف وقد تقدمت في سخبرة في السين على الصواب. مدنية روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن ذكرها أبو عمر مختصرًا وذكرها بن منده كذلك لكن لم يقل أنصارية ولا مدنية وزاد أراها الأولى يعني الشفاء بنت عبد الله بن سليمان بن أبي حثمة وهو كما ظن والحديث المشار إليه هو الذي ذكره في ترجمة الشفاء بنت عبد الله من طريق الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها في قصة شرحبيل بن حسنة كأن بعض الرواة غلط في اسم أبيها فقال عبد الرحمن ووهم من نسبها أنصارية. حبشية ذكرها بن منده فقال حبشية وساق الخبر الماضي في سعيرة بالمهملتين وهو الصواب أشار إلى ذلك أبو نعيم وقد سماها المستغفري فيما حكاه أبو موسى عنه في ترجمة أم زفر شكيرة بالكاف بدل القاف وصوب أنها بالقاف. جاء عنها خبر مرسل روى حماد عن ثابت عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا ورواه مرة أخرى فأدخل بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أخرجه أحمد في مسنده وحكى الوجهين عن عفان عن حماد في مسند عائشة. ذكرها بن منده في الأسماء الأعلام وهو وهم وإنما هو وصف وحديثها صريح في ذلك وسيأتي في الكنى فيه قول عمر لما قتلها غلامها الذي دبرته صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول انطلقوا بنا نزور الشهيدة. واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي تزوجها أبو سعيد بن الحارث بن هشام فولدت له وتزوجها خالد بن العاص بن هشام فولدت له أم الحارث بنت خالد ذكرها الزبير بن بكار وذكر لها الفاكهي في كتاب مكة قصة وهي من أهل هذا القسم لأن أباها قتل يوم بدر فكانت هي ممن حضر يوم الفتح وهي مميزة ثم حجة الوداع وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تزوجت وولدت. أخت معاذ تقدم نسبها مع أخيها معاذ وذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة فولدت له عبيدا. أخت العلاء بن الحضرمي تقدم نسبها في العلاء وهي والدة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة قال الواقدي توفيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير من طريق محمد بن يعقوب عن عبد الله بن رافع عن أمه قالت خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعتها تقول لابنها طلحة إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمته حتى تردعه قلت وهذا أولى من قول الواقدي وعكس بن الأثير كعادته في تقديم أقوال أهل السير أو النسب على أصحاب الأسانيد الجياد. تقدم ذكرها في حواء. ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر. روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشرب من ماء زمزم ذكرها أبو عمر مختصرة. أم أبي هريرة ذكرها بن فتحون وقال سماها ونسبها الطبري والبغوي قلت وقد تقدم خبر إسلامها في أميمة في حرف الألف. أخت الأعور من بني العنبر بن تميم ذكرها بن حبيب في المحبر ممن خطبهن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بهن قلت وأسند بن سعد عن بن عباس بسند فيه الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها وكان أصابها سباء فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن شئت أنا وإن شئت زوجك فقالت بل زوجي فأرسلها فلعنها بنو تميم. من بني خطمة ذكرها بن حبيب في المبايعات. قتل أبوها يوم بدر كافرًا وتزوجت هي بعد ذلك عبد الله بن خلف الخزاعي فولدت له طلحة بن عبد الله المعروف بطلحة الطلحات وأخته رملة ذكرها الزبير ومقتضى ذلك أن يكون لها صحبة لأن أهل مكة شهدوا حجة الوداع ولم يبق بمكة حينئذ أحد إلا من كان مسلمًا ولصفية هذه رواية عن عائشة في السنن وكانت نزلت عليها في قصر بني خلف في وقعة الجمل روى عنها محمد بن سيرين وغيره. زوج الصحابي الشهير أمير البصرة عتبة بن غزوان ذكرها عمر بن شبة في أخبار البصرة عن أبي الحسن المدائني وقد مضى ذكرها في أختها أردة بنت الحارث بن كلدة. من بني النضير وهو من سبط لاوي بن يعقوب ثم من ذرية هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام كانت تحت سلام بن مشكم ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق فقتل كنانة يوم خيبر فصارت صفية مع السبي فأخذها دحية ثم استعداها النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس مطولًا ومختصرًا وقال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه حدثني والدي إسحاق بن يسار قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الغموص حصن بن أبي الحقيق أتى بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها جاء بهما بلال فمر بهما على قتلى يهود فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكت وجهها وصاحت وحثت التراب على وجهها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعزبوا هذه الشيطانة عني وأمر بصفية فجعلت خلفه وغطى عليها ثوبه فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه وقال لبلال أنزعت الرحمة من قلبك حين تمر بالمرأتين على قتلاهما وكانت صفية رأت قبل ذلك أن القمر وقع في حجرها فذكرت ذلك لأمها فلطمت وجهها وقالت إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عنه فأخبرته وأخرج بن سعد عن الواقدي بأسانيد له في قصة خيبر قال ولم يخرج من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد في نفسه فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر نزل بها هناك فمشطتها أم سليم وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكانت من أضوأ ما يكون من النساء فدخل على أهله فلما أصبح سألتها عما قال لها فقالت قال لي ما حملك على الإمتناع من النزول أولًا فقلت خشيت عليك من قرب اليهود فزادها ذلك عنده وقال بن سعد أيضًا أخبرنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن سمية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فاعتل بعير لصفية وفي إبل زينب بنت جحش فضل فقال لها إن بعيرا لصفية اعتل فلو أعطيتها بعيرا فقالت أنا أعطي تلك اليهودية فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الحجة والمحرم شهرين أو ثلاثة لا يأتيها قالت زينب حتى يئست منه وأخرج بن أبي عاصم من طريق القاسم بن عوف عن أبي برزة قال لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر كانت صفية عروسا في مجاسدها فرأت في المنام أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها فقصت ذلك على زوجها فقال ما تمنين إلا هذا الملك الذي نزل بنا قال فافتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب عنق زوجها صبرا الحديث وفيه فألقى تمرا على سقيفة فقال كلوا من وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية وذكر بن سعد من طريق عطاء بن يسار قال لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها وجاءت عائشة متنقبة فلما خرجت خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أثرها فقال كيف رأيت يا عائشة قالت رأيت يهودية فقال لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها ولها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية وفي ترجمة أمية بنت أبي قيس وأخرج من طريق عبد الله بن عمر العمري قال لما اجتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية رأى عائشة منتقبة بين النساء فعرفها فأدركها فأخذ ثوبها فقال كيف رأيت يا شقيراء وأخرج بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيب فقال قدمت صفية وفي أذنها خوصة من ذهب فوهبت منه لفاطمة ولنساء معها وأخرج الترمذي من طريق كنانة مولى صفية أنها حدثته قالت دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك فقال ألا قلت وكيف تكونان خيرًا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى وكان بلغها أنهما قالتا نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها نحن أزواجه وبنات عمه وقال أبو عمر كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة روينا أن جارية لها أتت عمر فقالت إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فبعث إليها فسألها عن ذلك فقالت أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت للجارية ما حملك على هذا قالت الشيطان قالت اذهبي فأنت حرة وأخرج بن سعد بسند حسن عن زيد بن أسلم قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي فغمزن أزواجه ببصرهن فقال مضمضن فقلن من أي شيء فقال من تغامزكن بها والله إنها لصادقة روت صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنها بن أخيها ومولاها كنانة ومولاها الآخر يزيد بن معتب وزين العابدين علي بن الحسين وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن مسلم بن صفوان قيل ماتت سنة ست وثلاثين حكاه بن حبان وجزم به بن مندة وهو غلط فإن علي بن الحسين لم يكن ولد وقد ثبت سماعه منها في الصحيحين وقال الواقدي ماتت سنة خمسين وهذا أقرب وقد أخرج بن سعد من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية بسند فيه الواقدي قالت أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول ما بلغت سبع عشرة يوم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية وأخرج بن سعد أيضًا بسند حسن عن كنانة مولى صفية قال قدمت بصفية بغلة لترد عن عثمان فلفينا الأشتر فضرب وجه البغلة فقالت ردوني لا يفضحني قال ثم وضعت حسنًا بين منزلها ومنزل عثمان فكانت تنقل إليه الطعام والماء. أخت عمر تقدم نسبها في ترجمة عمر ذكرها الدارقطني في كتاب الأخوة وقال تزوجها سفيان بن عبد الأسد فولدت له الأسود وقد تقدم في قدامة بن مظعون أنه تزوجها واستدركها أبو علي الغساني وقال ذكرها أبو عمر في قدامة ولم يفردها. ذكرها بن سعد فيمن أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمر خيبر من بني هاشم فكان لها أربعون وسقا وقال أمها عاتكة بنت أبي وهب المخزومية فهي شقيقة ضباعة. تقدم نسبها في ترجمة والدها مختلف في صحبتها وأبعد من قال لا رؤية لها فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري تعليقا قال قال أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج بن مندة من طريق محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن صفية بنت شيبة قالت والله لكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة الحديث وروت أيضًا عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعن أسماء بنت أبي بكر وأم عثمان بنت سفيان وعن أم ولد لشيبة وغيرهم روى عنها ابنها منصور بن صفية وهو بن عبد الرحمن الحجبي وابن أخيها عبد الحميد بن جبير بن شيبة والحسن بن مسلم وقتادة والمغيرة بن حكيم وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور وميمون بن مهران وآخرون وقال بن معين أدركها بن جريج ولم يسمع منها وذكرها بن حبان في ثقات التابعين. عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالدة الزبير بن العوام أحد العشرة وهي شقيقة حمزة أمها هالة بنت وهب خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية ثم هلك فخلف عليها العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى فولدت له الزبير والسائب وأسلمت وروت وعاشت إلى خلافة عمر قاله أبو عمر قلت وهاجرت مع ولدها الزبير وأخرج بن أبي خيثمة وابن مندة من رواية أم عروة بنت جعفر بن الزبير عن أبيها عن جدتها صفية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الخندق جعل نساء في أطم يقال له فارع وجعل معهن حسان بن ثابت قال فجاء إنسان من اليهود فرقى في الحصن حتى أطل علينا فقلت لحسان قم فاقتله فقال لو كان ذلك في كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت صفية فقمت إليه فضربته حتى قطعت رأسه وقلت لحسان قم فاطرح رأسه على اليهود وهم أسفل الحصن فقال والله ما ذاك قالت فأخذت رأسه فرميت به عليهم فقالوا قد علمنا أن هذا لم يكن ليترك أهله خلوفا ليس معهم أحد فتفرقوا وذكره بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عن أبيه عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية في فارع القصة وفيها اعتجرت وأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته وزاد يونس عن هشام عن عروة عن أبيه عن صفية قال نحوه وزاد وهي أول امرأة قتلت رجلًا من المشركين أخرجه بن سعد عن أبي أسامة عن هشام عن أبيه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لقتال عدوه رفع نساءه في أطم حسان لأنه كان من أحصن الآطام فتخلف حسان في الخندق فجاء يهودي فلصق بالأطم ليسمع فقالت صفية لحسان انزل إليه فاقتله فكأنه هاب ذلك فأخذت عمودا فنزلت إليه حتى فتحت الباب قليلا قليلا فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته ومن طريق حماد عن هشام عن أبيه أن صفية جاءت يوم أحد وقد انهزم الناس وبيدها رمح تضرب في وجوههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا زبير المرأة قال بن سعد توفيت في خلافة عمر روت صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها وأخرج الطبراني من طريق حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم خرجت صفية تلمع بردائها وهي تقول: قد كان بعدك أنباء وهنبثة ** لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب وذكر لها بن إسحاق من رواية إبراهيم بن سعد وغيره في السيرة أبياتًا مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم منها: لفقد رسول الله إذ حان يومه ** فيا عين جودي بالدموع السواجم وفي السيرة من رواية يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى وغيرهم عن قتل حمزة قال فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى أخيها فلقيها الزبير فقال أي أمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي قالت ولم وقد بلغني أنه مثل بأخي وذلك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك لأصبرن وأحتسبن إن شاء الله فجاء الزبير فأخبره فقال خل سبيلها فأتت إليه واستغفرت له ثم أمر به ودفن ومما رثت به صفية النبي صلى الله عليه وسلم: إن يومًا أتى عليك ليوم ** كورت شمسه وكان مضيئا ذكرها أين سعد في ترجمة والدها وكانت وفاته في سنة اثنتين من الهجرة. زوج الحارث بن كلدة تقدم في ترجمته أنه أسلم وصحب وتقدم في ترجمة سمية والدة زياد أن الحارث وهبها لصفية فزوجتها عبدها عبيدا. كانت زوج شماس بن عثمان بن الشريد ذكر ذلك البلاذري. روى عنها غياث بن عبد العزيز وهي جدته حديثها عند أبي داود من رواية أبي بحر البكراوي عنه عنها دخلت مع نسوة من عبد القيس على عائشة فسألناها عن التمر والزبيب الحديث قال البخاري رواه عبد الواحد بن واصل عن غياث عن جدته قالت ربما ألقينا في نبيذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفا من زبيب وقال الأول أصح. ذكرها الطبراني وتبعه أبو نعيم ثم أبو موسى وأخرج من طريق محمد بن سهل الأسدي عن شريك عن عبد الكريم عن عكرمة عن بن عباس أن صفية بنت عمر بن الخطاب كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر. قتل أبوها يوم الخندق وقصة قتاله مع علي مشهورة وكانت هي زوج سهل بن عمر فولدت له ولده عمرو بن سهل فقالوا أنجبت ثم ولدت له أنس بن سهل فقالوا أجمعت ذكر ذلك هشام بن الكلبي عن أبي عوانة. بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الميم بعدها مثناة تحتانية خفيفة هي أخت الحارث بن محمية وعمه عبد الله بن الحارث وقد تقدما وتزوجها الفضل بن العباس بن عبد المطلب قال بن الأثير لها ذكر في الحديث يعني الذي أخرجه مسلم من حديث ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لما سأل هو والعباس النبي صلى الله عليه وسلم العمالة فقال لمحمية وزوج ابنتك من الفضل لكن لم يسمها. روت عنها أمة الله بنت رزينة خبرا مرفوعًا في الكسوف قاله أبو عمر. امرأة من الصحابة روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث أنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقربت إليه كتفا فأكل وصلى ولم يتوضأ هكذا ذكره أبو عمر مختصرًا وصنيع المزي في التهذيب يقتضي أنها صفية بنت حيي. امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة روى عنها مسلم بن صفوان كذا ذكرها بن عبد البر وصفية المذكورة جزم بن مندة وتبعه أبو نعيم بأنها بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث من طريق إدريس المرهبي عن سلم بن صفوان عن صفية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينتهي الناس من غزو هذا البيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بأولهم وآخرهم الحديث. أخرج أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ماء زمزم شفاء من كل داء الحسن فيه ضعف وشيخه ما عرفته ولا أدري اسمع من صفية أم لا. لها ولأبويها وأخيها عبد الله بن بسر صحبة روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن صوم يوم السبت وقيل هي عمة عبد الله وقيل خالته فأخرج بن منده من طريق الوليد بن مسلم وغيره عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء وأخرجه بعلو عن أبي عاصم عن ثور من طريق معاوية بن صالح عن أبي عبد الله بن بسر عن أبيه عن عمته الصماء ومن طريق فضيل بن فضالة عن عبد الله بن بسر عن خالته الصماء أخرج حديثها أصحاب السنن من طريق ثور وأكثر النسائي من تخريج طرقه وبيان اختلاف رواته ورجح دحيم الأول قال أبو زرعة الدمشقي قال لي دحيم أهل بيت أربعة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم بسر وابناه عبد الله وعطية وأختهما الصماء. بالتصغير الليثية ويقال الدارية روى حديثها النسائي وابن أبي عاصم من طريق عقيل عن الزهري عن عبيد الله عن عبد الله بن عتبة عن صميتة وكانت في جحر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من يموت بها أشفع له واشهد له يوم القيامة قال بن منده رواه صالح عن أبي الأخضر عن الزهري فقال كانت يتيمة في حجر عائشة قلت ولا منافاة بين الروايتين فمن تكون في حجر عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تكون في حجر النبي صلى الله عليه وسلم على أن صالح بن أبي الأخضر ضعيف وقد رواه يونس عن الزهري عن عبيد الله عن صميتة امرأة من بني ليث يحدث أنها سمعت فذكره وزاد فيه قال الزهري ثم لقيت عبيد الله بن عبد الله بن عمر فسألته عن حديثها فحدثنيه عن الصميتة هذه رواية بن وهب عن يونس وهي موافقة لرواية عقيل ورواه عتبة عن يونس فأدخل صفية بنت أبي عبيد بن عبيد الله والصميتة ورواه بن أبي ذئب عن الزهري فقال عن عبيد الله عن امرأة يتيمة عن صفية بنت أبي عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. زوج عبد الله بن عمر بن الخطاب تقدم نسبها في ترجمة والدها ذكرها أبو عمر فقال لها رواية روى عنها مولى بن عمر كذا قال وظاهر قوله لها رواية أنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بخلاف ما ذكر بن سعد فإنه أوردها فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن أزواجه وكذا قال بن سعد أمها عليلة بنت أسيد بن أبي العاص أخت عتاب أمير مكة وقال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن عائشة وحفصة ولا يصح لها سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الدارقطني لم تدرك النبي صلى الله عليه وسلم قاله عقب حديث أورده في كتاب الوتر من السنن من طريق عبد الله بن نافع مولى بن عمر عم أمه عن أم سلمة مرفوعًا في قضاء الوتر وفي رواية عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن صفية بنت أبي عبيد فذكره وزاد ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة وفي السند ثلاثة من الضعفاء على الولاء وذكر الواقدي عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه أنها تزوجت عبد الله بن عمر في خلافة عمر فهذا يقرب قول من قال إنها ولدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيحمل قول من نفى الإدراك على إدراك السماع فكأنها لم تميز إلا بعد الوفاة النبوية وقد حدثت عن عمر وحفصة وعائشة وأم سلمة روى عنها سالم بن زوجها ونافع مولاه وعبد الله بن دينار وموسى بن عقبة وذكرها العجلي وابن حبان في الثقات وأخرج بن سعد عن خالد بن مخلد عن عبد الله العمري عن نافع عن بن عمر أصدق عني عمر صفية أربعمائة وزدت أنا سرا منه مائتي درهم وبسند صحيح عنها أنها سمعت عمر يقرأ في صلاة الفجر سورة الكهف قال بن سعد ولدت لابن عمر واقدا وأبا بكر وأبا عبيدة وعبد الله وعمر وحفصة وسودة ثم أخرج بسند جيد عن نافع قال كانت صفية قد أسنت فكانت تطوف على راحلة وفي الصحيحين أن بن عمر رجع من حجة الوداع فقيل له إن صفية في السياق فأسرع السير وجمع جمع التأخير الحديث وهذا معناه وكان ذلك في إمارة بن الزبير. تكنى أم حبيب لها إدراك وكانت ممن سبى بعين التمر فأرسل بها خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق مع بقية السبي فصارت إلى علي فأولدها عمر الأكبر ورقية. روى عنها إسحاق بن عبد الله. روى عنها مسلم بن صفوان تقدمتا في القسم الأول وذكرنا قول من قال في كل منهما إنها صفية بنت حيي فأما التي روى عنها مسلم بن صفوان فيغلب على الظن أنها صفية بنت حيي وأما الأخرى فعلى الاحتمال والله أعلم.
|